
تجربتي مع التكيف في جامعة (City University Malaysia)
عندما بدأت رحلتي الدراسية في جامعة سيتي ماليزيا، كنت متحمسًا لخوض هذه التجربة الجديدة، ولكنني كنت مدركًا أيضًا أن التكيف مع بيئة جديدة ليس بالأمر السهل. ومع ذلك، وجدت أن الجامعة توفر بيئة داعمة تساعد الطلاب على الاندماج والتكيف بسرعة مع الحياة الأكاديمية والاجتماعية فيها.
التكيف مع النظام الأكاديمي
في البداية، شعرت ببعض التحديات فيما يتعلق بأسلوب التدريس وطريقة تقديم المحاضرات. كان هناك تركيز كبير على التعلم التفاعلي، مثل المناقشات الجماعية والمشاريع العملية، وهو أمر مختلف عن الأساليب التقليدية التي اعتدت عليها. ولكن مع مرور الوقت، بدأت أجد هذا الأسلوب ممتعًا ومفيدًا لأنه يعزز الفهم بدلاً من الحفظ فقط.
كما أن الأساتذة في الجامعة متعاونون جدًا، ودائمًا على استعداد لمساعدة الطلاب سواء في المحاضرات أو من خلال الجلسات الإرشادية. نصيحتي لأي طالب جديد هي التواصل مع الأساتذة وعدم التردد في طرح الأسئلة، فهذا يساعد على فهم المواد بشكل أفضل والتكيف مع النظام الأكاديمي بسرعة.
التكيف مع الحياة الاجتماعية
إحدى أفضل التجارب التي مررت بها في جامعة سيتي هي التعرف على زملاء من مختلف الجنسيات. تضم الجامعة طلابًا من خلفيات ثقافية متنوعة، مما جعل التجربة أكثر إثراءً. في البداية، كنت مترددًا بعض الشيء في الانضمام إلى الأنشطة الطلابية، لكن بمجرد أن بدأت بالمشاركة، شعرت بأنني جزء من المجتمع الجامعي.
هناك العديد من الأندية والأنشطة التي تساعد الطلاب على بناء صداقات جديدة وتطوير مهاراتهم الشخصية. أنصح أي طالب جديد بالمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعة، فهي فرصة رائعة للتعرف على أشخاص جدد والتأقلم مع البيئة الجديدة بسهولة.
التكيف مع المعيشة في ماليزيا
الانتقال إلى ماليزيا للعيش والدراسة كان تحديًا في البداية، خاصة فيما يتعلق بالسكن والمواصلات والطعام. لكن ما ساعدني هو أن الجامعة توفر خيارات سكن مريحة بالقرب من الحرم الجامعي، مما جعل عملية التكيف أسهل.
أما بالنسبة للطعام، فماليزيا معروفة بتنوع مطبخها، وقد وجدت بسهولة مطاعم تقدم طعامًا يناسب ذوقي، سواء كان محليًا أو عالميًا. كما أن وجود خيارات طعام حلال كان أمرًا مريحًا جدًا بالنسبة لي.
نصيحتي للطلاب الجدد
- لا تخف من تجربة أشياء جديدة، فالتكيف يحتاج إلى انفتاح ورغبة في التعلم.
- نظم وقتك بين الدراسة والأنشطة الاجتماعية حتى لا تشعر بالضغط أو العزلة.
- تواصل مع زملائك والأساتذة، فالدعم الذي تحصل عليه منهم يساعدك على التأقلم بشكل أسرع.
- استكشف ماليزيا، فهي بلد مليء بالفرص والأنشطة الممتعة التي ستجعل تجربتك الدراسية أكثر متعة وإثراءً.
في النهاية، وجدت أن التكيف في جامعة سيتي لم يكن صعبًا كما كنت أعتقد، بل أصبح جزءًا من رحلتي التعليمية والتطويرية. بمجرد أن تقبل البيئة الجديدة وتنفتح على الفرص المتاحة، ستجد أن الجامعة ليست مجرد مكان للدراسة، بل مجتمع يساعدك على النمو والتطور.